أثر التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي على سلوک مستهلکي جيل الألفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أکاديمية السادات للعلوم الإدارية

2 اکاديمية السادات للعلوم الإدارية

المستخلص

يمثل جيل الألفية نسبة 27٪ من سکان العالم (Kendrick 2017). حيث إنهم الجيل الأکبر والأکثر ليبرالية، والأکثر ألفة مع الثورة التکنولوجية الحديثة والمستخدمين الأکثر نشاطا لوسائل التواصل الاجتماعي. إنهم الجيل الذي يرفض العلامات التجارية ويتجنب الالتزامات طويلة الأجل. وکأبناء للعصر الرقمي، فإن غريزتهم هي التصفح ومقارنة کل ما يرونه، وانتظار الحدث الاکبر المقبل القادم (Taylor 2015). ان الهواتف المحمولة ومواقع الشبکات الاجتماعية مثل Facebook وInstagram وYouTube تعد جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، وکل منها يحدث تغييرات في سلوک جيل الالفية الجديدة (Taylor 2015).
لقد ادي الانتشار الکبير للشبکات الاجتماعية الي مشارکة واسعة للبيانات من قبل جميع مستخدميها مما أدى إلى خلق بيئة تتسم بوفرة المعلومات، حيث نجد ان أکثر من نصف مستخدمي مواقع الشبکات الاجتماعية من جيل الالفية الجديدة يقومون بالدخول على حساباتهم الشخصية عدة مرات في اليوم واستخدامها أيضًا لتقييم المعلومات التي يحصلون عليها في حياتهم الواقعية. وفي الواقع نجد تزايد مستمر للأشخاص الذين يقومون بخلق محتوي المعلومات على شبکة الانترنت. (Taylor 2015; Berger 2018.)
لقد زاد بشکل عام استخدام الإنترنت زيادة کبيرة في السنوات الأخيرة. وهذا النمو کان له اهميته لکل الفئات العمرية، وخاصة للأجيال الأصغر سناً منها.
ففي هذه البيئة الرقمية يجب على الشرکات أن تکون مرنة وأن تتبع ديناميکية اللحظة، وألا تکون متأخرة عن تطورات العصر. (Donnelly and Scaff 2013). ولکي تکون الشرکات قادرة على النجاح في هذا العصر الرقمي، ومواصلة هذا النجاح في المستقبل، تحتاج إلى معرفة کيفية تطبيق واستخدام وسائل الإعلام مثل شبکة الإنترنت والشبکات الاجتماعية، فهم بحاجة إلى إيجاد استراتيجية تسويقية رقمية ناجحة (Chaffey and Ellis-Chadwick 2016).
ومن هذا المنطلق تسعي هذه الدراسة الي بحث أثر التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي على السلوک الشرائي لجيل الالفية، مع الترکيز على عملية اتخاذ قرار الشراء. وکيف يمکن ان يتغير سلوک المستهلکين الذين يتم منحهم محفزات معينة خلال عملية اتخاذ قرار الشراء.

الموضوعات الرئيسية