تمهيد :-
إن الطفولة من اسمى المدلولات التي تحمل في طياتها الضعف ، والطفل طاهر نقي يستمد طهره وبراءته من عدم قدرته على درء المخاطر عنه ، وتعد مرحلة الطفولة من أخطر مراحل عمر الإنسان وأعظمها شأناً في تكوين شخصية الفرد ، ولكل تلك الأسباب لابد من أن يشمل الطفل برعاية خاصة تؤكد حقوقه وتحميه وتعمل على الحفاظ عليه وترعى شؤونه وقد حرصت المعاهدات الدولية ، والدساتير والقوانين الداخلية للدول على التأكيد على حماية حقوق الطفل ، ومن ذلك دستور دولة الكويت وقوانينها الداخلية.
وسوف نحاول في هذه الدراسة الإجابة عن التساؤلات التالية :-
ما هي اسس وضوابط الحماية الدستورية والقانونية للطفولة في دولة الكويت.
ماهي الحقوق التي كفلها المشرع الكويتي للطفولة والنشيء .
هل توجد قوانين معاصرة تحاكي التحولات والقضايا الاجتماعية والتطور التكنولوجي في المجتمع الكويتي ومدى نجاحها.
ما هي الاساليب والضوابط القانونية التي وضعتها الدولة لحماية الطفولة من أخطار وسائل التواصل الاجتماعي
ولتحقيق ماسبق سنتطرق للاجابة علي تلك التساؤلات في اطار منهج علمي مقسم إلي ثلاث مباحث وذلك علي النحو التالي :
المبحث الأول : تعريف الطفل و حمايتة في المواثيق الدولية والدساتير المقارنة .
المبحث الثاني : حماية الطفل في الدستور والتشريع الكويتي.
المبحث الثالث : حماية الطفولة من أخطار وسائل التواصل الاجتماعي