دور مهارات القيادة الناعمة والدور الوسيط الولاء التنظيمي للعاملين في إدارة التغيير التنظيمي (بالتطبيق علي مصنع نستلة 6 أكتوبر )

الخلاصة :
يهدف هذا البحث إلي استكشاف أسلوب قيادة جديد '' القيادة الناعمة '' لتحقيق التغيير التنظيمي والولاء التنظيمي  وانسجاما مع عنوان البحث تم التركيز على ثلاث متغيرات هما القيادة الناعمة بوصفه متغير مستقل والتغيير التنظيمي بوصفه متغير تابع  والولاء التنظيمي كمتغيروسيط ، إذ يوضح هذا البحث كيف يتبنى القادة الذين يمتلكون مواصفات  القيادة الناعمة أدوات مثل الرؤيا والذكاء العاطفي والإتصالات من أجل تحقيق أهداف المنظمة.  وهو ما يفسر كيف تختلف القيادة الناعمة عن أساليب القيادة الأخري.  وهو يصف أهمية القيادة الناعمة ويميز بين القيادة الناعمة والمتشددة من خلال الواقع العملي للبحث ،وأثر إمتلاك القيادات لمهارات القيادة الناعمة علي الولاء التنظيمي للعاملين ومن ثم التغيير التنظيمي  . وقد بلغ حجم العينة من المديرين 234 مفردة، ومن العاملين بمصنع نستلة 6 أكتوبر 596 مفردة، وذلك بالإعتماد علي عينة إحتمالية عشوائية بسيطة .، وقد تم جمع البيانات بإستخدام قائمة إستقصاء موجهة لهذا الغرض، والتي تم توزيعها بإستخدام قوائم مطبوعة .
وقد أسفرت النتائج على وجود تأثير إيجابي دال إحصائياً لِبُعدي الذكاء العاطفي، والاتصالات على التغيير في الموارد البشرية بمصنع نسلة بمدينة السادس من أكتوبر. وبشكل أكثر تحديداً، تعتبر الاتصالات صاحبة التأثير الأعلى على التغيير في الموارد البشرية  
"وجود تأثير إيجابي دال إحصائياً لمهارات القيادة الناعمة على التغيير التكنولوجي" وذلك بشكل جزئي فيما يتعلق بكلٍ من الذكاء العاطفي، والاتصالات ورفضة فيما يتعلق بالرؤية.
"وجود تأثير دال إحصائياً للولاء التنظيمي كمتغير وسيط في العلاقة بين مهارات القيادة الناعمة وإدارة التغيير التنظيمي" وذلك  بشكل جزئي فيما يتعلق بتأثير الولاء التنظيمي كمتغير وسيط في في العلاقة بين الرؤية كأحد أبعاد مهارات القيادة الناعمة والتغيير التكنولوجي كأحد أبعاد إدارة التغيير التنظيمي ورفضة فيما عدا ذلك.، "وجود تأثير إيجابي دال إحصائياً للولاء التنظيمي على إدارة التغيير التنظيمي" وذلك بشكل جزئي فيما يتعلق بتأثير الولاء التنظيمي للعاملين على التغيير التكنولوجي، ورفضه فيما عدا ذلك.، على "وجود تأثير إيجابي دال إحصائياً لمهارات القيادة الناعمة على إدارة التغيير التنظيمي" وذلك بشكل جزئي فيما يتعلق بتأثير مهارات القيادة الناعمة بأبعادها الثلاثة (الذكاء العاطفي، الرؤية، والاتصالات) على التغيير الهيكلي، وكذلك فيما يتعلق بتأثير بُعدي الذكاء العاطفي، والاتصالات على كلٍ من التغيير التكنولوجي والتغيير في الموارد البشرية ورفضه فيما يتعلق بتأثير بُعد الرؤية على كلٍ من التغيير التكنولوجي والتغيير في الموارد البشرية.
وقدم البحث مجموعة من المقترحات لعل أهمها الدعوة إلي إجراء المزيد من الدراسات في موضوع القيادة الناعمة ، مع مقترحات أخري تعد مشروعات دراسات مستقبلية .